روايات رومانسيهرواية بعشقك طامعة

رواية بعشقك طامعة الفصل 24

رواية بعشقك طامعة الفصل 24 💕💕💕 بعد خروجهما من المصنع قضوا يوما رائعا ملئ بالجنون كلا منهم حاول اخراج ما في جعبته من مرح وحب وشغف وجنون وكأن كل منهم وجد ضالته…حتي ملوا من تواجدهم خارج شقتهم…وعزموا امرهم الي الرجوع الي البيت لاستكمال ما بدأوه من حب وغرام…دلفوا الي الشقه ليجدوا الخادمه في انتظارهم كما ينتظر الاسد فريسته…اقترحت عليهم تحضير العشاء…في البدايه رفضت قمر.. ولكن غيث ابدي رغبته في تناوله…لانه بالنهايه يشتاق الي الاكل البيتي…فأمرها بتجهيز العشاء لحين اخذ حمامهم…دلفت الخادمه الي المطبخ واخرجت زجاجه الدواء من صدرها…مهلا احب اعرفكم عن نوعيه هذا الدواءهو دواء ينتج عنه سيوله في الدم وبالاضافه الي الادويه الاخرى التي يأخذها غيث سوف يدمر جهازه العصبي …وضعت الخادمه الدواء التي اعطته لها غصون في طبق غيث…ثم اعادت علبه الدواء مرة اخرى في صدرها…وجهزت السفرة وخرجت من المنزل مثل ما أمرها غيث…خرجت قمر من الحمام مرتديه بيجامه شورت حريريه بلون زرقه البحر ليشرد غيث فيها كا من يبحر في تفاصيلها …رفعت شعرها علي شكل كحكه فوضاويه …لياخذها غيث بدون كلام ليقبلها في ثغرها ويأخذها ويخرجا من الغرفه لتناول طعامهم…اجلسها امامه ونظرة لها باثارة قائلا بلؤم وخبث

=تصدقي دي اول مرة من يوم ما اتجوزنا هأكل بنفس…طبعا مش علشانك موجوده وبس..لااا علشان دي اول مرة اكل في شقتنا اكل بيتي.

نظرت له بعبوس قائله

=والله…وحشك اوى الأكل البيتي…ماله الاكل اللي من بره…ده حتي مش بيتخن…اكل البيت بيعمل كرش…وهيبقي شكلك وحش.. ومش هبصلك.

استغرب ردها وامسك قبضه يدها يعنفها قائلا

=مش ها تبصي ليا …ليه بقا يا هانم…ده بدل ما تقوليلي هتعلم الطبيخ علشانك…تقومي تقوليلي الكلام ده…ماشي يا قمر…دي اخرتها يا بنت عمي.

اغمضت قمر عينها تتوجع من اُثر قبضته تتحدث بألم قائله

=دلوقتي بقيت بنت عمك…كل ده علشان مش بعرف اطبخ…طب اعمل ايه….حاولت وفشلت…وبعدين انت اللي مرضتش نرجع القصر.

انتبه غيث من تألم قمر من اُثر قبضة يده عليها فأراح قبضته واخذ يربت علي يدها بحنان قائلا

=انا مرضتش ارجع القصر علشانك…علشان انا مش مصدق انك خلاص سامحتي مامتك…او بمعني اصح مش حابب انك تسامحيها بالساهل كده.

اتسعت حدقه عينيها كيف له ان يفهمها بهذه السهوله ثم نظرت اليه قائله بحيرة

=ليه يا غيث مش حابب اني اسامحها…هو انت مش مصدقها بعد ما جت لينا لحد عندنا…ولا انت مش قادر تنسي اللي عملته فينا زمان؟

تحدث بنبرة زادت من شكوكها نحوه فقال

=اكذب عليكي لو قلتلك اني نسيت…اللي عملته امك لا يمكن يتنسي…حتي ندمها بقا دي هيبان مع مرور الوقت…انا يهمني انتي يا قمر وبس.

ابتسمت بسعاده قائله بخبث

=معني كده انك يا غيثو مستعد تنسي كل حاجه مريت بيها علشاني…ولا ده كلام بتثبتني بيه وبس…حاكم انا عرفاك تموت في التثبيت والكلام الحلو.
نظر لها بأعين نصف ناعسه وتتاوب امامها…يبدو ان مفعول الدواء بدأ يأخذ مساره الصحيح لينهض بتبأطأ وقد اصبحت الرؤيه غير واضحه امامه ليعافر كأنه يدخل في غيبوبه قائلا لها

=تثبيت ايه وبتاع ايه…هي مالها ضلمت كده ليه…قمر انا تعبان وصاحي من بدرى…ومن ساعه ما خرجنا من المصنع مبطلناش لف…ممكن ننام؟

نهضت قمر واخذته داخل ذراعها قائله بحنان

=ممكن طبعا يا حبيبي…انا ضغطت عليك كتير النهارده…خروج وفسح…وكفايه عليك شغل المصنع…ياريتك بكرة متروحش المصنع.

غيث بصوت ضعيف بعد ما اوصلته قمر الي الغرفه قال

=انا والله كويس…وطول عمرى بشتغل كتير وبنام متأخر…وبصحي بدرى…بس مش عارف ايه اللي جرالي…الظاهر اني فعلا محتاج الراحه.

اول ما صعد غيث الي الفراش نام مباشرة كأنه لم ينم منذ زمن… لتعبث قمر بخصلات شعره وتتذكر حادثه والداها وعمها وخروج غيث من هذه الحادثه وسفره ورجوعه حتي تساقطت دموعها ندما علي عدم ترحبيها برجوعه ورغبتها برجوع الزمن اللي الوراء

استيقظت قمر من نومها لتجده جاسا بجوراها يتأملها بدقه لتستمع الي صوته الاجش يقول

=اخيرا صحيتي يا كسلانه…بقا يا قمر…بدل ما تفوقيني امبارح بفنجان قهوة من ايدك الحلوة…الاقيكي ما تصدقي اني انام…اه يا مكارة بتهربي مني؟

اقتربت منه قليلا ووضعت يدها علي وجنتيه قائله بحب

=انا برضه اقدر اهرب منك يا غيثو…بس والله انت صعبت عليا…وان كان حبيبك عسل مش تلحثه كله يا بيبي…وبعدين خلاص متزعلش…المرة الجايه هشربك جردل قهوة.

نظر لها بخبث ومكر شديدين متذكرا اياها وهي تصنع فنجان القهوة لجدها في مطبخ القصر وما حدث بينهم عندما عبث بشعرها وذكر رائحته فأمسك يدها وانزلها من علي وجنتيه وقبل باطنها وانهضها من علي الفراش ليأخذها بين احضانه متمسكا بخصرها جيدا يهبط بشفتيه علي اذنيها قائلا بهمس

=انا بقا عمرى ما شربت القهوة من ايدك…ومشتاق لطعمها …فاكرة لما دخلت معاكي المطبخ وعملنا القهوة لجدي يا برتقانتي…ايه رايك قبل ما الخدامه تيجي اجي معاكي المطبخ ونعملها سوا.

ابتسمت قمر وقالت

=تاني…وتكسر الكوبايات تاني…وايدك تتعور تاني….وتقعد تقولي عايزة تموتيني وتعوريني…يا ظالمه يا مفتريه…والله يومها أنا نفسيتي تعبت.

قبلها من خدها بحرارة وقال

=هو ده بس اللي افتكرتيه يا بخيله…نسيتي شعرك وريحته الحلوة…يا برتقانتي…حاولت أحسسك اني سليم…وانتي فتحتي بؤك علي الرابع.

قهقهت قمر من السعاده وقالت

=لا طبعا ودي حاجه تتنسي برضه…لما كنت بتمثل عليا الهبل…وانا استغرب وحمزة يقولي ده تطور في العلاج…قال تطور في العلاج قال.

نظر لها غيث بخبث وقال

=طب ما تيجي نكمل علاج…قبل ما نشرب القهوة يا برتقانتي… ايه رايك..أصل أنا لما كانوا بيعالجوني…كانوا بيروقوا عليا جامد…وكنت ببقا مبسوط.

دفنت قمر وجهها في صدرة علامه منها علي الموافقه بخجل فحملها غيث ووضعها من جديد في الفراش برقه ليفرد شعرها ويميل عليها ويقبلها برقه وحنان ليكملا معا مسيرة الحب والعشق

بمرور الايام وتناول غيث العقار الذي كان يشعره بالخمول دائما وكان يفسر ذلك انه تعب في العمل حتي انه فكر دائما برجوعه للقصر حتي لا تشعر قمر بالملل من نومه المستمر …ولكنها رفضت…كانت تحاول تمضيه الوقت بين اختها وبين امها…التي استغربت موقفها من همس فلم تطلب منها السماح ابدا مثل ما فعلت معها.. سألتها ذات يوم بخصوص هذا الامر..فاجابت غصون متعلله بان همس من النوع القاسي…وان ضياء وشادي سحبوها سحبا اليهم…وهم من يحرضونها ضد ها …استغربت قمر من حديث امها عن ضياء ولكن فسرت ذلك بسبب مصالحته مع عمتها ساميه…خطرت ببالها فكرة ان تجمع العائله لتصالح همس علي امها…طلب منها غيث الاذن باستقصائه عن هذا التجمع لتعبه المستمر… فاجتمعت العائله بدونه وكان الاجتماع باردا بين همس وغصون فكانت ابصارهم شاخصه فبدأ غالب بالحديث قائلا

=الا قوليلي يا غصون…انتي جيتي وطلبتي مني انك تصالحي قمر…رغم ان قمر بعدت عنك…اما همس كانت معاكي هنا تحت سقف واحد…بس عمرك ما طلبتي تصالحيها.

زفرت غصون بحنق لتجد ضحي تقول بتريقه

=ولا عمرها هتطلب …اصلا همس معتبراها مش موجوده معانا في القصر…لكن قمر طيبه وبتصدق دموع التماسيح بتاعت امها…لذلك غصون راحت ليها.

نظر غالب الي غصون التي اغتاظت من رد ضحي وقال لها

=ايه يا غصون …شكل الكلام اللي بتقوله ضحي صح…مع اني حاسس انك مش همك تصالحي همس زى ما صالحتي قمر…ديما اهتمامك بقمر.

تحدثت غصون كالافعي قائله

=انا بهتم بقمر لانها بتحترمني رغم غلطي…ومفيش حد بيقويها عليا…اما همس هانم معلش…قالتلي كلام مينفعش اي ابنت تقوله لامها…خلي ساميه تنفعها بقا.

قطبت بثينه جبينها وقالت

=انتي بتقولي ايه يا غصون…اللي عملته همس معاكي ميجيش نقطه في بحر من اللي عملته قمر معاكي…دا لولا غيث كان زمانها خنقتك.

ابتسمت همس بسخريه وقالت

=صدقتنيني يا قمر لما قلت ليكي مصالحه غصون هانم ليكي ليها غرض…انا بس اللي فاهماها…واهو طنط بثينه كشفتها وقالت علي انتي عملتيه فيها.

نظرت قمر لهمس نظرة لوم وعتاب وقالت

=عيب يا همس اللي انتي بتقوليه ده…دي مهما ان كان امنا برضه…هي عارفه اني مهما طلعت ولا نزلت بسامح لاني بنتها…لكن انتي قاسيه اوى يا همس.

نظرت لها همس وتحدثت بغيرة قائله

=انتي ليه ديما شايفه نفسك الطيبه وانا القاسيه…مع ان الموضوع يخصك اكتر مني…انتي اللي اتأذيتي ومش مرة واحده …لا مرتين…

توجهت غصون نحو همس بخطه خبيثه وماكرة واحتضنتها قائله بصوت مبحوح دلاله منها علي حزنها علي فراقها وقالت

=حبيبتي يا همس…ارجوكي انسي…زى ما قمر نسيت…وسامحيني زيها…انتي كمان قلبك طيب زيها…وهي لو شافتك قاسيه متزعليش منها.

هنا تحقق الهدف غصون تقوم بالوقيعه بين ابنتيها ولكن همس فهمتها فخرجت من احضانها وابتسمت بسخريه قائله بخبث

=حاضر يا مامتي مش هزعل منها…بس لو الموضوع زاد عن حده…هقطع علاقتي بقمر…ما هو مش معقول تبقي شايفه نفسها الملاك البرئ ديما.

نظرت لها قمر بحيرة واستغراب وقالت

=ايه اللي انتي بتقوليه ده يا همس…انا شايفه نفسي الملاك البرئ…كل ده علشان عايزة اصالحك علي امك…تبقي عايزة تقطعي علاقتك بيا.

انتبهت بثينه ان غصون اوقعت بين ابنتيها وان الامور سوف تشتعل فضحكت صاخبه وقالت

=والله عال يا بنات…هتقطعوا علاقاتكم ببعض…وانتي يا ستي غصون بتوقعيهم في بعض…مفكرة انهم لسه عرايس لعبه بتحركيهم بايديكي؟

كادت غصون ان ترد عليها ردا لاذعا لولا ان غالب اوقفها بصوت مستميت قائلا باشمئزاز

=هتردي تقولي ايه يا غصون بعد اللي عملتيه قدامنا…وانا اللي صدقتك وقولت انك اتغيرتي…وهترجعي تلمي بناتك في حضنك من تاني…بس الظاهر مفيش فايده فيكي ابدا.

تسمرت غصون من رده فعل غالب عليها حيث انها كشفت نفسها في منتصف الطريق ولكن مهلا طالما امر العقار ما زال مستمر فلا يهم مصالحه همس ولا قمر بالنسبه لها.

ضخي بخبث قوى

=ياااه يا عمي…لسه جاي تقول مفيش فايده…العدم علي اللي اتردم…واللي اتردم بسببها كتير…وربنا يستر من اللي جاي…قلبي مش مطمن.

ضحكت همس وتحدثت بخبث قائله

=وهو برضه بعد اللي عملته غصون هانم هيبقا في امان تاني….معتقدش…ومتزعلش مني يا جدو …انت غلطان لما صدقتها…وانتي كمان يا قمر.

اكملت بثينه بخبث

=اعذريهم يا هموستي…اصل لو كانوا شافوا وانتي بتواجهيها وهي ولا علي بالها…كانوا مصدقوهاش ابدا…قال غصون تصالح بناتها قال.

استاءت غصون منهم وتدحتث برقه مصطنعه

=انتو ديما ظالمني…والله يا همس انا بحبك…انتي بس اللي بتستفزيني بكلامك بتخرجي اسوء من عندي…وانا كنت هعتذرلك زى ما روحت لقمر…بس خايفه تصديني واهو انتي برضه بتصديني.

همس بلؤم وخبث

=ودي تيجي برضه اصدك …ليه هو انا شيطانه للدرجه دي…انا اتمني فعلا انك تكوني اتغيرتي…ونفسي اصدقك…بس مش عارفه…تفتكرى ليه يا قمر؟

ربتت قمر علي ظهر همس بحنان وقالت

=انا هقولك ليه…لان الموضوع مش يخصك يا همس…لو كان يخصك كنتي سامحتي زى ما أنا سامحت…وانا عارفه انك بتعملي كده لانك زعلانه عليا.

قطبت همس جبينها وقالت

=يعني انتي رايك اني اسامحها يا قمر…وعفا الله عما سلف…وكل حاجه تتنسي…اوكيه…معنديش مانع…بس انا ليا شروط…لو متنفذتش انا مش هقبل الصلح.

ابتسمت غصون بسخريه متحدثه بتريقه

=شروط…شروط ايه يا مفعوصه انتي علشان تصالحيني…قال شروط قال…يكونش عايزاني اعتذر لعمتك ساميه علي اللي عملته فيها…

هزت همس رأسها وقالت

=بالظبط…الله ينور عليكي يا مامتي…هاخدك من ايديكي الحلوة ونروح لعمتي تعتذرى ليها وكمان هناخد طنط ضحي وطنط بثينه وقمر شهود معانا.

كادت غصون ان ترفض ولكن لمعت برأسها فكرة خبيثه ان تذهب الي ساميه لتوقع بينها وبين ضياء فردت قائله

=وانا علشان خاطرك يا هموستي…اعتذر للشيطان نفسه…يالا بينا…ده حتي والله ساميه وحشتيني…ووحشني أناقر فيها علشانكم…ده أنا حتي بحبها والله.

اعترضت قمر قائله

=معلش اعذروني انا…عايزة اروح…غيث زمانه علي وصول وبيجي جعان…وبيدخل ينام بعدها ولازم اكون جمبه…روحوا انتو …وسلموا علي عمتي.

لمعت عين غصون بخبث فقد اتضح لها ان الخطه تمشي مثل ما خططت لها خلود…

بعد خروج بثينه وضحي وغصون وهمس من القصر وتوجههم الي ساميه حتي تقوم غصون بالاعتذار منها …خرجت قمر هي الاخرى وعادت الي منزلها لتجد غيث علي حالته من النوم المستمر…استفسرت من الخادمه عن موعد رجوعه اجابتها انه عاد منذ ساعه تناول الغذاء لانه كان جائعا ودلف لينام…استغربت قمر تناوله للطعام من دونها ..ومن ثم دخلت اليه مرة اخرى وجدته متعرقا لتقطب جبينها علي حالته…اما عن البقيه منذ دلوفهم منزل ساميه فرحبت بالجميع عادا غصون التي اغتاظت منها كثيرا وارادات ان تحرقها هي واسرتها ولكن لا بأس في سبيل تنفيذ مخططها …اقتربت منها وهي تضع رأسها في الارض بخجل مصطنع قائله ببراءة مصطنعه

=انا جايلك النهارده يا ساميه…علشان نفتح صفحه جديده…وننسي اللي فات…اللي والله مليش ذنب فيه…انا زى زى ضحي…زى ما ضياء غرر بيها غرر بيا بعدها…وانا لما شفت الحاج غالب طردها هي وابنها علشانك…خوفت ليكون ضياء سبب في طردي انا كمان انا وبناتي…ودول بنات كنت هروح بيهم فين …وانا مقطوعه من شجرة…وجوز اختي كان طمعان فيا وفي جمالي.

ارتفعت انظار ساميه الي رأس غصون المنخفضه تنظر لها بحيرة قائله بخبث

=كمان جوز اختك كان طمعان فيكي يا غصون…عندك حق انتي اتصرفتي صح…معملتيش زى الضعيفه ضحي اللي فضحت نفسها قدامنا كلنا.

وضعت بثينه ساق علي ساق تهتف بقوة قائله

=دلوقتي اختي بقت ضعيفه يا ساميه…وجوزك بقا الملاك البرئ…وغصون بقت المغلوبه علي أمرها…كان عنده حق يحيي لما قال اننا ملناش مكان وسطيكم…انتو واخدين علي بعض…انما احنا زى الاغراب بينكم.

اوقفتها ضحي بيديها قائله

=بس يا بثينه…متخليش غضبك يعميكي…في النهايه انا وغصون كل واحده فينا اتصرفت في نطاق تربيتها مش اكتر…وانا قلت لضياء مش علشان هو جوز ساميه انا رفضته…لاااا…لان انا ميملاش عيني غير غازى هو ابويا واخويا وابو ابني…راجل مش يتعوض ابدا.

نظرت اليهم ساميه نظرات لوم وعتاب وذهبت اليهم تحتضنهم وتهتف برقه قائله

=حبيبتي يا ضحي …متزعليش مني.. انا مش قصدي اجرحك…انا بس زعلت علي السنين اللي بعدتي فيهم عننا انتي وغيث…بس مش معني كده اني كنت ضدك …بالعكس انا احترمت فيكي انك فضحتيه قدامنا…وياريت بابا ساعتها كان وقف جمبك…بدل ما كان ضدك.

ربتت ضحي علي ساق ساميه قائله

=خلاص بقا يا ساميه …انسي اللي فات…هو بقا معاكي كويس جدا…وعمي بقا بيحبه جدا…وبعدين كمان احنا جايين النهارده علشان نصفي الامور بينك وبين غصون…متنسوش انكم هتجوزوا اولادكم لبعض.

لتسخر غصون من حديث ضحي قائله بجمود

=انا عن نفسي مش ناسيه…وجيت النهارده علشان بنتي طلبت مني كده…واهو بمد ليكي ايدي يا ساميه…واهو زى ما سامحتي ضياء…وهو اللي بدا بالغلط …سامحيني انا كمان…ولا انا بنت البطه السودا.

تضايقت ساميه من ردها وتتريقت عليها قائله

=لا يا ختي مش بنت البطه السودا ولا حاجه…وان كنت سامحت جوزى فهو جوزى في الاول وفي الاخر…وابو اولادي…وان كان عليكي فهو علشان خاطر همس اللي هي بنتي مش بنتك…وعلشان خاطر بثينه وضحي بنات عمي…هعصر علي نفسي لمونه وهسامحك…وربنا يستر من ضياء لما يعرف اني سامحتك…وكويس انه مش حلفان عليا.

نظرت ضحي الي ساميه نظرة امتنان وقالت بحب

=تسلمي يا ساميه…طول عمرى بقول عليكي انك مش بنت عمي وبس…انتي اختنا التالته…كفايه ان والدتك الله يرحمها ربتنا معاكي بعد ما ماتت ماما….مش كده يا بثينه ولا ايه

قالت هذا الحوار وهي تغمز لبثينه حتي تتخلي بثينه عن جمودها مع ساميه…فنظرت بثينه لغصون بخبث قائله

=كده يا ضحي…احنا مهما ان كان كلنا بنات الشريف…ومعانا همس وقمر…واللي داخل بينا خارج…ربنا ما يفرق بينا يارب…ويبعد عننا الاعداء.

نهضت همس من مقعدها ونظرت الي غصون بسخريه لتريها حجمها بينهم قائله بلؤم وخبث لها

=كده بقا يا غصون هانم…اقدر اقولك اني مسامحاكي…بس بقولك قدامهم كلهم اهو…انا مش طيبه زى يا قمر…لو حاولتي توقعي بيني وبين شادو حبيبي …هنسي انك امي.

غصون بخبث

=استحاله يا حبيبه ماما…ان افرق بينكم وبين حبايبكم تاني…وهتشوفوا…انا بتمنا ليكم السعاده من كل قلبي…ويارب رجالتكم يقدروا قيمتكم…وميكونش جوازتكم كماله لانتقامهم.

بثينه بتفاخر وتباهي برجال العائله

=فشر يا ماما…رجاله العيله دي رجاله بصحيح…سواء شادي ولا غيث…ونضيف عليهم حمزة…اااه ما هو حمزة الشريف برضه…ولا نيستوه

ضحكت غصون عليها لتتحدث بتريقه قائله

=وننساه ليه ولا نتفتكره ليه يا اوختي…احنا بنتكلم علي الرجاله اللي هيتجوزوا بنات العيله…ولا انتي لازم تحشريه في النص…ده حايله ساعد غيث وعالجه.

نهضت بثينه ووضعت يدها في خصرها قائله بغضب

=لا وكمان هيتجوز وديعه…بنت ساميه وضياء…ايه رأيك بقا…مفاجأة مش كله…أهو زيتنا بقا في دقيقنا من كله…وعمي حقق كل اللي كان بيتمناه زمان …أينعم فشل معانا…بس أهو نجح مع أحفادنا.

نظرت غصون الي ساميه قائله بخبث

=ويا ترى يا ساميه ضياء موافق…ولا لسه ميعرفش…حقا لو عرف هتبقي مصيبه…وانتي يا بثينه مش خايفه بالجوازة دي ترجعي الحب بين ساميه ويحيي تاني

ارتبكت ساميه من حديثها ولكن ردت بثينه بكل ثقه قائله

=لا مش خايفه…عارفه ليه…لان عارفه جوزى كويس وواثقه فيه…وواثقه في ساميه كمان…وزى ما ضحي قالت احنا بنتصرف في حدود تربيتنا ما بتسمح.

طفح كيل غصون منهم واستأذنتهم لدخولها الحمام لانها مصابه بمرض السكر الذي يدخلها الحمام باستمرار…ولان الحمام بعيدا عن غرفه الاستقبال وقريب من غرفه شادي فنهضت لتنفذ مخططها…حيث دلفت الي غرفه شادي لوضع العلبه الثانيه من العقار الذي اعطتها لها خلود لاستكمال مرض غيث …حيث قامت بالتضحيه بالعلبه الثانيه…في سبيل توريط قمر مع شادي في هذه القصه…ايضا كانت تمتلك صور لشادي وقمر اثناء سهراتهم القديمه سوف تقوم بفبركتها واعطائها للخادمه لوضعها مع الدواء في غرفه قمر وجواب مرفق بداخلهم يحمل في طياته ان شادي هو من كان صاحب فكرة الدواء…حتي يتم الخلاص منه ومن غيث واخذ بناتها مع نصيبهم من الثروة ووضعهم في اي مكان والاستمتاع وحدها بالمال…

*

في اليوم التالي في شقه قمر زادت نوبات غفوان غيث كثيرا…اشارت عليه بالذهاب الي الطبيب…ولكنه رفض وتعلل بأنه قد يكون تأثير الدواء القديم الذي كان يأخذه من سنه…استغربت قمر من حديثه وفكرت كثيرا بالاستعانه بحمزة…ولكنها نفضت الفكرة عنها لان من المؤكد ان حمزة سيسرد علي غيث مدي قلقها…ومن الممكن ان غيث يفهم الامر خطأ فقررت الاستعانه بجدها وضحي …فاستدعتهم في بيتها وبتوقيت لم يكن غيث ولا الخادمه بالمنزل…لانها ايضا لا تستريح لنظرات خادمتها.دلف ضحي وغالب اليها سويا وجلست ضحي بجوارها ناظرة اليها باستفسار عن سبب استدعائها لهم هاتفه بتوتر

=خير يا قمر…قلقتيني…موضوع ايه اللي مينفعش يتحكي علي التليفون…وكمان مش هينفع تيجي القصر تكلمينا فيه…ومش عايز غيث يعرف عنه حاجه.

نظرت قمر الي جدها الذي كان يجلس بقلق يقبض علي اصابع يديه بحيرة فهتفت بصوت يحمل الرعب قائله

=غيث…مش طبيعي…بيصحي علشان ينام…ولما سألته قالي ارهاق شغل…بس ده ساعات مبيقعدش كتير في المصنع…وبلاقيه راجع جعان…واول اما بيأكل بينام علي طول.

نظر غالب الي ضحي نظرة لوم وعتاب وقال

=ايه رايك يا ضحي…مش انتوا برضه اقنعتوني انه بقا كويس ومعدش بيتعالج…ايه اللي جد بقا…كنتوا بتضحكوا عليا لغايه ما جوزته البت.

انفرجت شفتي ضحي وتدلت لاسفل تهتف بحيرة قائله

=انت بتقول ايه يا عمي…غيث اتعالج بعد ما وصلنا فرنسا بشهر…واللي بيأخدوا دلوقتي مجرد فيتامينات مش اكتر…لا يمكن توصله للحاله دي.

ضرب غالب كفا علي كف مستهزئا من حديثها يضرب فوق سطح الطاوله بطريقه ارعبتها يتأكل من الغيظ يهتف بغضب قائلا

=طب تفسرى بايه الحاله اللي وصلها دي…وواضح ان مفيش تحسن…ولا حتي فكر يروح يكشف علي حالته…بصي بقا انا هتصل بالزفت حمزة يجي هنا يفسرلي ايه اللي بيحصل ده

وبالفعل هاتف حمزة رغم اعتراض قمر لانه سوف يحكي كل شئ لغيث ولكن طمأنها غالب انه لا يتجرأ وحتي لو حدث سوف يكون حسابه مع غيث…بالفعل اتي حمزة لهم مهرولا…وسردوا عليه الأمر فتنهد حمزة علي عناد غيث وعدم ذهابه الي الطبيب وقال بصوت متحشرج مبحوح

=والله يا جدي…انا اتحايلت عليه كتير اني اعرضه علي اخصائى مخ واعصاب يشوف حالته…بس هو رفض…اما بالنسبه للموضوع القديم فمتخافش الموضوع ده انتهي من زمان.

ندمت قمر علي استدعائها لجدها لانها استشعرت انها كبرت حجم المشكله فحاولت تهدئه الامور قائله

=انا كمان يا جدو متأكده ان الموضوع بتاع غيث انتهي من زمان…الحاله دي جديده…انا متجوزة غيث بقاله فترة…وعمر ما حصل معاه كده…الا من ساعه ما رجعنا هنا الشقه…لذلك اني فكرت ان الشقه دي شؤم علينا.

غالب بخبث

=سيبينا من الشقه دي دلوقتي…طمنيني انتو عاملين ايه مع بعض…اقصد بعد ما جاتله الحاله دي…ايه حاله معاكي…حقوقك بتأخديها منه.خجلت قمر ونظرت الي جدها بلوم وعتاب قائله

=ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا جدو…وانا هفكر في ايه ولا في ايه…انا من ساعه ما حسيت انه تعبان…وانا تقريبا مش بنام …تقوم تسألني كده برضه.. انا غلطانه اللي بعت ليكم واتشاورت معاكم.. لو كنت اعرف ان حضرتك هتكبر الموضوع كده.. كنت سكت.

اغمض غالب عينه بمرارة لانه لم يقدر علي حل الامور الا بطريقته الهمجيه دائما فهتف بأسف قائلا

=حقك عليا يا بنتي…ياريتك ما قولتي ليا …انا كده هقلق عليكم اكتر…وانا لما بقلق بلخبط الدنيا…سواء بالكلام ولا الافعال…لذلك اعتبريني ما عرفتش حاجه عن غيث…وعندك حمزة اهو يفكر معاكي وحلوها سوا.

هتفت قمر باستهزاء تحاول السيطرة علي حالها المؤلم

=انا فعلا فكرت في حمزة …بس انا عارفه ان حمزة هيحكي كل حاجه لغيث…وغيث كالعاده هيفهمني غلط…وانا ما صدقت بقينا كويسين مع بعض.

هتف حمزة بمرح قائلا

=هو ليه كلكم مفكرين اني فتان…يا جدعان ده مش فتن…دي سيطرة.. سيطرة دكتور المجانين…صحيح كنت هقوله …علشان اجبره يكشف.. ويا ستي هيزعل منك يومين…وانتي كست هتعملي الشويتين بتوع اي واحده …وحركات الاغراء اللي بتضحكوا علينا بيها…وهوووب يجيلك راكع…شفتي انا انسان متساهل معاكم ازاي…ان شاء الله يخليني للبشريه…جوزوني انا بس البت وديعه وانا اعمل احلي شغل لعيله المجانين دي

لوى غالب ثغره بسخريه قائلا باستهزاء

=بالزمه ده كلام واحد دكتور…في قعده مهمه زى دي…صدق من قال عليك دكتور مجانين.. طب والله ما انا مجوزك البت وديعه اللي لما تقنع غيث انه يكشف…وبعيد عن قمر…يا اما لو عرف ان قمر ورا الموضوع ده لاكون ساحلك وممرمطك…ومش هجوزك وديعه

هتف حمزة بخوف مصطنع قائلا

=لا وحياتك يا جدي. انا هربطه وهوديه للدكتور وهو نايم يكشف عليه ويديله الحقنه تفوقه وارجعه صاغ سليم…بس جوزني البت وديعه.

نظر له غالب باشمئزاز وقال

=اما انشوف.. يالا بينا دلوقتي قبل ما يرجع…قمر يا بنتي خلي بالك من نفسك…ومتخافيش محدش هيحكي له حاجه…واللي بينا ده سر مش هيطلع بره.

هزت قمر رأسها باستسلام مودعه اياهم محتضنه ضحي…قامت ضحي باحتضانها بحنان الام تربت علي ظهرها قائلا

=طبعا انتي مقدرة موقفي كأمه…ولولا اني خايفه ليزعلك لما يعرف اننا عارفين…كنت روحت واجهته بنفسي…بس اسمحي ليا يا قمر…تطمنيني عليه كل شويه بالتليفون…ويارب حمزة يقنعه يتعالج

هزت قمر رأسها بطاعه وقالت

=ولا يهمك يا ماما ضحي…متقلقيش..انا هطمنك عليه…باستمرار…بس بلاش تتصلي بيا وهو هنا…لأحسن ياخد باله…أنا هبقا أتصل بحضرتك.

خرج الجميع لتدلف قمر الي غرفتهم تحاول النوم الذي جفاها منذ فترة بسبب حاله غيث …متمنيا من الله ان يرجع غيث لطبيعته ومعرفه سبب حالته.

بعد خروج ضحي وغالب من عند قمر…عدل غالب عن ذهابهم للقصر …ايضا كانت رغبه ضحي هي الاخرى…واختارا ان يذهبا الي شقه ضحي القديمه للتشاور في امر غيث وحالته ومن أوصله الي هذه الحاله…خاصه بعد ملاحظه غالب لسكوت ضحي…ظلوا طول الطريق صامتين الي ان ذهبا الي شقتهم…قامت بفتحها فاستغرب غالب وضع الشقه حيث ظهرت كأن احدا يسكن بها…وليست مهجورة هذه السنين…نظرت ضحي الي غالب فعلمت انه يدور برأسه العديد من الاسأله وعليها الاجابه عليها…ولكن لا بأس ستجيبه ليرتاح قليلا.. ثم تبدأ في محاسبته علي اقصائها هي وابنها كل هذه السنين …جلسا سويا في حجرة الاستقبال بعد ان قامت ضحي بفتحها بكل اريحيه…وجلست كأنها تسكن في هذا المكان منذ زمن بعيد.. ايضا قامت بأعداد قهوة غالب الخاصه…مما زاد من استغرابه ا:كثر واكثر….رأت ضحي في عينه جميع الاسأله…فهزت رأسها بتمعن وجلست بثقه تتناول فنجانها قائله

=انا عارفه انتي كنت جايبني هنا نتكلم في ايه…بس طبعا بعد ما شفت الشقه وحالتها…فأكيد حابب بالأول تسألني ازاي الشقه بالوضع ده.

ابتلع غالب ريقه بصعوبه بعد ان تناول رشفه من فنجان قهوته ينظر لها بحيرة وانبهار بثقتها الغير معهوده وصدي صوتها الذي لم يسمعه من قبل فتحدث لها قائلا

=اكيد ي ضحي…حابب اعرف ازاي الشقه بالوضع ده …وانتو مسافرين بقالكم سنين…وما اعتقدش انك لما رجعتي رجعتيها زى الاول…دي زى ما يكون مسيبتهاش اصلا…وكأن المرحوم غازى عايش فيها.

انهت ضحي فنجان قهوتها ووضعته علي طاوله الغرفه ونهضت واستدارت حتي وقفت خلف كرسي غالب بجوار صورة غازى زوجها كأنها تحدثه قائله

=المرحوم غازى قبل ما يموت…وصاني مسيبهاش…بس هقول ايه.. وانت فرضت عليا اجي اعيش معاك في القصر…لغايه ما وقعت في مصيده ضياء.

استدار لها غالب برقبته قائلا

=كنت عايزاني اعمل ايه يا بنت اخويا..كنتي عايزاني اسيبك انتي وابنك في شقه طويله عريضه لوحدكم من غير راجل…وانتي

.وانتي أرمله وحلوة وصغيرة؟

تقدمت اليه ضحي وتجرأت علي مهاجمته قائله

=خفت عليا ان اي راجل يطمع فيا…لكن مش خوفت من الملعون ضياء…وانت عارفه وعارف نواياه الخبيثه كويس…مش خوفت عليا وانت بترحلني لفرنسا ما كان ممكن اي حد يطمع فيا هناك…ولا علشان ابني بظروفه مكنش حد هيبصلي؟

نظر لها غالب باندهاش وقال

=ابنك خف بعد ما سافرتوا فرنسا.. وبالرغم من كده خبيتوا عني…وبعدين انا رحلتك فرنسا وانا ضامنك لانك تربيتي… انا خفت عليكي من ضياء.

لمع بعينيها الالم قائله

=خفت عليا منه…ولا خفت مني لأرضي واتجوزه وازعل ساميه…زى ما القذرة غصون عملت كده…بس علي فكرة ساميه من زمان وعارفه بقذارة ضياء وغصون ومش هاممها…انت بس اللي بتيجي علي الغلبان…لانك مبتقدرش عليهم.

غالب بقوة

=بس بقا يا ضحي…انا اعتذرتلك بما فيه الكفايه…انا كنت مجروح علي ولادي اللي راحو مني…ومكنتش اعرف ان ضياء مش فارق مع ساميه…لذلك بعدتك.

ضحي باحتجاج علي حديثه

=تبعدني انا…لكن تبعد غصون لااا…علشان غصون مفضحتش ضياء اتجاوبت معاه…وانا علشان رفضته…وفضحته وهو بيتحرش بيا.. يبقا انا اللي لازم ادفع التمن واخد ابني الغلبان وامشي.

تنهد غالب بحزن وقال

=انا كمان دفعت التمن ببعدكم عني…حقك عليا يا بنتي…اذا كان ابنك سامح…انتي مش هتسامحي…بصي يا ضحي لو مش حابه تعرفيني الشقه كده ازاي براحتك انا مش هغصب عليكي.

شعرت ضحي بالسعاده لاستفساره عن الشقه والحاحه لذلك فقزفت بالقنبله في وجه قائله

=كل اول شهر…كنت بقطع تذكرة ذهاب وعوده…واجي هنا اقضي احلي ليالي عمرى…وانا متخيله جوزى في كل مكان…حتي كنت بعمله قهوته…واتخيله وهو بيشربها…واحكيله كل حاجه مريت بيها.. ويقولي اصبرى يا ضحي …بكره ربنا هيعوضنا في غيث…شفت بقا طردك ليا من البلد عمل فيا ايه يا عمي غالب؟

نهض غالب ووقف بجوارها قائلا

=حقك عليا يا بنتي…والله لو اقدر ارجع الزمن لورا كنت رجعته.. وطردت ضياء وغصون…وخليتك انتي وابنك علي رأس الكل…بس اوعدك انا هعوضكم .

ضحي بقسوة وجبروت قائله

=تعوضنا…عن ايه بالظبط…وهتعوضنا بأيه بفلوس……احنا مش عايزين فلوس…احنا عايزين سينين عمرنا اللي راحت…عايزة ابني يخف من اللي هو فيه…وريني هتخففه ازاي.

غلب بترجي

=ارجوكي يا ضحي…خفي عليا شويه…واقدرى اللي كنت فيه…وبعدين انا لو في ايدي حاجه أعملها…انا مش فاهم الحاله اللي بتقول عليها قمر دي.

ضحي بتمعن قائله

=انا بقا فاهمه…ابني اكيد حد عامل عليه مؤامرة…بس هي ايه الله أعلم…وانت وعدتني بحمايتي وحمايه ابني…يبقا انت لازم تتصرف.. وتشوف هو بيبقا عامل ايه في المصنع.

شرد غالب في غيث كثيرا وقال

=هو صحيح مبيبقاش موجود في المصنع أغلب الوقت..بس بيبقي كويس…وانا فسرت رجوعه كل يوم للبيت بدرى…انه عريس جديد.

عزمت ضحي علي مخاطبه غيث فقالت لغالب

=بص انا هكلمه دلوقتي..وممنوع منك انك تعترض…وهجيبه هنا يقعد في وسطنا بتاع ساعه كده…ولو تعب…انا مش هسيبه غير لما ابعت اجيبله دكتور.

رأي غالب ان أمر الاتصال بغيث أمرا صائبا من ضحي فقال

هاتفت ضحي غيث فأتاها رده بصوت ناعس فردت بلهفه قائله

=غيث حبيبي وحشتيني يا حبيبي…انا في شقتنا القديمه يا حبيبي…ومعايا جدك…ايه رأيك تيجي تشرب معانا القهوة وندردش سوا…بدل قعده القصر الممله.

اتأه رده وهو يتحدث بصعوبه قائلا

=معلش يا ماما…ولا ما أنا قادر…ده انا ما صدقت جيت لقيت قمر نايمه…فهنام جمبها علي طول…م قبل ما هي تصحي…اسفه ي حبيبتي

ولم ينتظر ردها حيث أغلق الهاتف فورا لتتسع حدقه عين ضحي وهي تنظر الي الهاتف قائله لغالب

=استحاله ده يكون ابني…ده ما صدق يرفض عرضي…وقفل السكه في وشي…عمي احنا لازم نتصرف…وبأسرع وقت…الواد بيضيع مني.

غالب بصوت يكاد يكون مسموع

=بعد الشر عنه يا ضحي…انا هروح المصنع بكره…وهحاول أأخره هناك…لغايه ما اشوف حالته دي…ولو حصلت هبعت اجيب دكتور المصنع يكشف عليه.

تنهدت ضحي وحاولت تهدئه نفسها…داعيا الي الله ان يطمأنها علي ابنها .

استيقظت قمر علي صوت غيث فنهضت بسرعه ليغتاظ لأنه كان يريد النوم ولكنها صممت علي تناول وجبه العشاء سويا…حاول بعدها الذهاب الي غرفه النوم لينام ولكنها رفضت وبشده…وأصرت ان يجلس معها لو حتي قليلا…استسلم غيث لطلبها لكنه احس بتعب شديد فتاكد انه بسبب قله النوم كالعاده فاستسلمت قمر لطلبه ونام هو ولكنها ظلت راكضده بجواره لتجده يرتعش فوضعت يدها علي رقبته لتجده متعرقا ويتنفس بصعوبه اخذت تحاول مرارا وتكرارا ايقاظه ولكن دون جدوى فتناولت هاتفه بانهيار تبحث عن رقم حمزة ليجيبها

الحقني يىحمزة

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية حب مستحيل الفصل العشرون 20 بقلم سارة اللومي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى